ترحيب

وهنا أرحب بكم معنا آمل أن تتحملوا صلفي

السبت، 17 أغسطس 2024

 

          • لماذا نساهم بشهرة الحمقى والمغفلين
كل يوم يطالعنا شخص في وسائط التواصل الاجتماعي. فجأة يشتهر بجملة معينة قد لا يكون لها معنى فيحصد العديد من المتابعين وربما الكثير.
في بداية الأمر يتندرون عليه ويستخفون به، وسرعان ما يتحول الأمر إلى تحول المتابع لمعجب وناقل وناشر ومساهم في شهرة من كان يتندر به ويهزأ منه.
لا أحسد أحدا على محبة الناس له، ولكن أن يتحول مروج بضاعة - وأركز على مروج – لمشهور يتابعه الكثيرون، فيتأثر به أطفالنا، وتهيم به بعض النساء، ويتناقل سخافته البعض، ونحن للأسف من يساهم في شهرتهم .

وبطبيعة الحال لا يمكننا أن نعمم القول على الجميع فهناك من يقدم محتوى راق ويروج بطريقة مميزة، ولكنهم للأسف قلة. وينبغي لهم التكاثر لكي يتم تنحية من لا يستحق. وأرجو من الجميع عدم الإسهام في شهرة الحمقى والمغفلين ومتتبعي الشهرة بأي ثمن.

د. خليفة بن حارب اليعقوبي

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

وداع

 

حان الفراق وعاد الدمع للشاكي            والله يلطف  في نفسي ويرعاك

حان الفراق وهذي سنة عرفت             لكنما في سويدا القلب مرعاك

يا لائمي في البكا ليس البكا ترفا              ولست طفلا أيا دنيا   ومضناك

عاث المشيب وفي فوديّ معترك                نوراة البيت ما أحلى محياك

ما كنت  أن البين يدهمان                              وقد كبرت فطوبى حيث مسعاك

يا بنت قلبي وروحي لن تفرقنا                   جحافل البين فالأرواح تلقاك

إني سأرسل  من بعضي إلى بلد                فأحسني الخلق إن الخلق مرساك

فجودي العلم والأخلاق في شمم              فإن فعلت فهذا أصل منشاك

يا ويح نفسي إذا ناديت في فرح                ولم تجيبي وهاض الدمع ذكراك

عودي إلينا بخير يا حبيبتي                      فدمعة القلب قبل العين تلقاك

 

 

في وداع ابني آلاء عند ذهابها جامعة ظفار للدراسة  2015

الأربعاء، 18 أغسطس 2021

رثاء الأطفال

 من  منا  لم  يتأثر  بفقد حبيب أو   بكي لفقد قريب   فالموت   زائر   غير مرحب به  لكنه لا  بد  أن يزور كل بيت  وأسرة ، بل كل نفس . ويعد الرثاء من أكثر  أغراض الشعر تأثيرا  في النفس .

  "قال الباهلي: قيل لأعرابي: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قال: لأنا نقول وأكبادنا تحترق." البيان والتبيين (2/ 218).    أما موت الود فإنه يأخذ حيزنا كبيرا من باب رثاء غير السائد ذلك أن الطفل الصغير  هو فلذة الكبد ورجل الغد يراه الوالد امتدادا له و يعول عليه عند الكبر ليأخذ بيده إذا العمر ما أدبر ولذلك  قيل (( موت الولد صدع في الكبد لا ينجبر آخر الأمد ))  (العقد الفريد 3/258.)

 

  وسنحاول في هذا المقال الحديث رثاء الأطفال وعن العاطفة في رثاء الأطفال وما يتميز به رثاء الأطفال ، والتكرار الذي  ورد  في رثاء الأطفال ورثاء الأطفال في الشعر الحديث.

وقبل ذلك يجب أن نشير إلى أن رثاء الأطفال يختلف عن رثاء الأبناء فالابن قد يكون كبيرا في السن أما الطفل فلا يتجاوز العاشرة من عمره تقريبا.

وهذا ما يؤكده ابن الرومي عند موت ابنه محمد بقوله: من الطويل

 

لقَد قلَّ بين المهْد واللَّحْد لُبْثُهُ  فلم ينْسَ عهْدَ المهْد إذ ضُمَّ في اللَّحْدِ

(ديوان ابن الرومي ج1 ص400)

 

 

فابن الرومي يؤكد على أن ابنه مات صغيرا فالمسافة الزمنية بين المهد واللحد قصيرة .

 

  وإذا تجاوزنا معنى الصدق في العاطفة فإننا نجد شعر الرثاء يخرج من عاطفة متأججة لا يمكن أن تكون قد زيفت مشاعرها فتخرج الأبيات متدفقة يرسلها الألم وتدفعها عاطفة الحزن  فتخرج الأبيات منسابة بلغة تتناسب مع  الخسارة والفقد  وهذا الأمر يدحض قول ابن رشيق " ومن أشد الرثاء صعوبة على الشاعر أن يرثي طفلاً أو امرأة؛ لضيق الكلام عليه فيهما، وقلة الصفات" (العمدة ج2/154)

فالشاعر يستطيع أن يعبر عما بداخله لا سيما في حال المصيبة والألم ، فطرق التعبير كثيرة وبحور الشعر وفيرة والمعاني والألفاظ يكمن الوصول إليها وفي التعبير يعول عليها

وهذا أبو الحسن التهامي يرثي ولده  وقد مات صغيرا :

حـكـمُ المنـيَّـةِ فـــي الـبـريَّـةِ جـــار

 

مـــا هـــذه الـدُّنـيــا بــــدار قــــرارِ

بيـنـا يُــرى الإنـسـانُ فيـهـا مُخـبـراً

 

حـتَّـى يُــرى خـبـراً مــن الأَخـبــارِ

طُبِعَـتْ علـى كَــدَرٍ وأنــت تريـدهـا

 

صـفــواً مـــن الأقـــذاءِ والأكـــدارِ

إنِّــي وُتِــرْتُ بـصـارمٍ ذي رَوْنَـــق

 

أعـــددتُـــه لــطــلابــةِ الأوتـــــــارِ

يـا كوكبـاً مــا كــانَ أقـصـرَ عـمـرَهُ

 

وكــذا تـكــون كـواكــبُ الأسـحــارِ

وهــلالُ أيَّــامٍ مـضـى لـــم يـسـتـدرْ

 

بــدراً ولــم يُمْـهَـلْ لـوقــتِ سِـــرارِ

عَجِـلَ الخُسـوفُ عليـه قـبـل أوانِــهِ

 

فـغـطَّــاهُ قــبــل مَـظِـنَّــةِ الإبـــــدارِ

 

 

وتتجلى العاطفة الصادقة   في حكمة مقرة بقضاء الله وقدره  بيد أنه كان يعد ولده للغد فمات صغيرا واصفا إياه بالكوكب والبدر وأتى بالبدر والكوكب إشارة إلى قصر عمريهما الذي توافق مع قصر عمر ابنه.

    أما الحجاج بن يوسف الثقفي فعندما مات ولده لم يستطع أن يرثيه   وكان ساعتها يتمنى أن يكون شاعرا  ليتمكن من رثاء ولده . ولما كانت عاطفة الحزن والألم متأججتين لم يرضه الحال   "فأرسل إلى الشاعر خلف بن قيس فقال له ارث ابني أبان كما رثيت ابنك الحسن ، فقال له ابن قيس  : إني لا أجد بابنك ما كنت أجده في حسن ابني ، فقال : وما كنت تجد فيه ؟.قال : ما رأيته قط وشبعت من رؤيته ، ولا غاب عني قط إلا واشتقت إليه. فقال الحجاج : كذلك كنت أجد بأبان ( ذيل الأمالي ص569)

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

 

اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية  مقولة  تلوكها الألسن وتتداولها الكتب  وسرى بها الركبان . ولكن من  قائلها ؟. ومن كانت له قصب السبق في قولها؟.

 إن العبارة السابقة اشتقت  من قول  الإمام الشافعي " لا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة" وقد وردت هذه العبارة في كثير من أمهات الكتب ومن الكتب التي ذكرت فيها العبارة  تاريخ دمشق لابن عساكر في  الجزء  الحادي والخمسين   الصفحة 302 وشرح صحيح البخاري للحويني الجزء الثالث ص8 ومسند الإمام الشافعي الجزء الأول ص 16

 والعبارة شرحها واضح وجلي  وهي تتفق مع  المقولة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.   ولكن متى وردت هذه العبارة كما هي الآن  .

نسبت العبارة لشخصيتين  الأولى الشاعر المعروف أحمد شوقي أما الشخصية الثانية هو  أحمد لطفي السيد مفكر وفيلسوف مصري، وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير في مصر. وصفه عباس العقاد "بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي‏ وهو صاحب القولة الشهيرة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ([1])

وبالنسبة لأحمد شوقي نجد أنه أورد العبارة في مسرحيته

ورد في مسرحية أمير الشعراء أحمد شوقي
مجنون ليلي
و هو ضمن ثلاثة أبيات على هذا النحو :

ما الذي أضحك مني الظبيات العامرية
ألأني أنا شيعي و ليلى أموية
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

ولو  قارنا بين الشخصيتين نجد أن الشاعر أحمد شوقي الأكثر قربا لتنسب  هذه المقولة له وذلك من خلال أمرين :

1.أحمد شوقي أكبر عمرا وهو المتقدم    16 أكتوبر 1868     بينما ولد أحمد لطفي ولد في 15 يناير 1872

2.العبارة كما وردت شعرية  وهي الأقرب لأحمد شوقي بصفته شاعرا وكاتبا مسرحيا.

 



([1]) انظر ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

 

الخميس، 12 أغسطس 2021

انتخابات

هدأت زوبعة الانتخابات  وفاز من فاز وخسر من خسر. ومما يؤسف له أن البعض بذل المال من تحت الطاولة
وبالرغم من ذلك لم يفز. كثيرون يحاولون مرارا وتكرارا  ولا يحصلون على حتى على أصوات تزيد على 100
مترشح يحصل على 3 أصوات لم بذل جهده؟.
وبعد النتائج من خسر يخاصم ويشتم  ولا يعلم أنه في استحقاق انتخابي وليس بعرس كما يقال . فأنا حر لمن أصوت
وحر بصوتي  أنتخب عن قناعة
ولا يزيد الطين بلة إلا من يسألك من انتخبت، وكأنه يملك الحق في

ما رأيكم في خربشاتي