الكل يعلم ما حل بأصحاب الفيل وما أصابهم من وبال عندما أرادوا هدم الكعبة واستبدالها بالقليس هذا التاريخ يعيد نفسه وهذا هو القسيس الآثم جيري جونز يريد حرق القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر مدعيا أنه يلفت الانتباه إلى خطر الإسلام بفعلته طبعا لم نسمع من تصاريح رسمية عربية حول الأمر بل لم نسمع أن أحدهم اتصل بالعم أوباما رئيس ماما أمريكا وحتى باراك حسين أوباما لم يمنع وإنما حذر وهو يعلم أن الغضب الشعبي أشد وأنكى من الغضب الرسمي.
لقد فتح هذا القس " الذي قس أحد عليه" وأوهمه أنه بهذه الطريقة ينبه لخطر الإسلام ولم يعلم أن ما سيحدث من تبعات لو فعل ما توعد به قد يضر بماما أمريكا والآخرين من حولها فهذا الأمر سيفتح الباب على مصرعيه لكثير من الأمور أقلها أن الإرهاب كما يقلون له لن يدعهم نياما . أما المسالمون أمثالنا فأقل ما يمكن أن نفعله المقاطعة وهذه المرة أنا على يقين أن المقاطعة سيكون سلاحا فاعلا وعلى جميع المستويات .
إن ما ينغص علي أن ماما تتشدق بأنها بلد الحرية والتسامح والديموقراطية و تقف تتفرج على القس ومن ضحك عليه دون أن تتحرك . ماذا لو قرر أحد أن يحرق الإنجيل - وما أحسبنا نفعل لا خوفا بل لأننا نحترم الديانات ولاسيما النصرانية- فهل سيعتبرونها حرية شخصية أم سننعت كما تعودنا بأننا من عجينة وطينة الإرهاب
أقولها إن فعلوا لن نسكت وأضعف الإيمان أن نقاطعهم
إن الله تكفل بحفظ كتابه كما حفظ بيته ونتبقى نحن هل سنقف نتفرج أم يكون لدينا أضعف الإيمان أم نتقوى.
وفي أيام العيد أهمس في إذن أوباما وماما
متى سيخرج حميدان* من السجن.
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/177758
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق